نعلم جميعاً أن العدسات الطبية العلاجية من أهم ابتكارات طب العيون في السنوات الأخيرة، لكن الأكثر أهمية منها هي زراعة العدسات icl الدائمة التي تعد تقنية علاجية ثورية توفر بديلاً مميزاً عن العدسات اللاصقة والنظارات وبعض الإجراءات كذلك، لتختصر عناء العناية بالعدسات وتبديل النظارات والتكاليف المتصاعدة، لذلك سنستعرض لكم في هذا المقال شرح كافي ووافي عن عدسات icl وأنواعها، كما سنتطرق إلى دوافع اختيارها وشروط المرشحين لوضعها في مركز الدكتور عمار نصار، لنبين لكم كيف تعتبر هذه العدسات خياراً فعالاً لتجاوز عيوب البصر.

متابعة ممتعة نرجوها لكم..

 

تعريف عدسات icl العينية

عدسات ICL، سميت بذلك اختصاراً للاسم الكامل لها “العدسات اللاصقة داخل العين” (Intraocular Contact Lenses)، وهي عدساتٌ طبية حديثة يتم تثبيتها داخل العين بإجراءٍ جراحيٍ لتعمل على تصحيح مجموعة متنوعة من عيوب الإبصار، حيث تعالج كل من قصر النظر، طول النظر، الاستجماتيزم في الدرجات الشديدة حصراً، وتعتبر هذه العدسات بديلاً مثالياً لإجراء الليزك الطبي كما أنها مناسبة للمرضى الغير قادرين على إجراء الليزك نتيجة ترقق القرنية لديهم أو غيرها من المسببات.

تركيب عدسات icl

بالنسبة إلى تركيب عدسات icl فهي مصنوعة من مادة الكولامر ذات القاعدة الكولاجينية التي تمتاز بالتوافق العالي مع الأنسجة البيولوجية البشرية في العين وشفافيتها القصوى.

تشابه العدسات اللاصقة قليلاً لكنها تتوضع داخل العين بدلاً من على سطحها.

 

زراعة العدسات ICL

تصنف زراعة العدسات ICL ضمن قائمة الإجراءات الجراحية بالفعل، لكنها في الواقع لا تتعدى كونها جراحة بسيطة للغاية لا تتجاوز مدتها 20 دقيقة إذا ما قام بها أحد أعلام طب العيون كالطبيب عمار نصار.

تحتاج زراعة هذه العدسات داخل العين إلى تخديرٍ موضعي وشقٍ جراحي صغيرٍ جداً، ولا تتطلب تضميد الجرح أو العناية الفائقة في المستشفى أو حتى البقاء فيها.

ومن الجدير بالذكر أن تركيب العدسات اللاصقة داخل العين يتم تحديداً أمام عدسة العين الطبيعية وخلف القزحية.

 

مميزات عملية زراعة العدسات ICL

تكثر إيجابيات إجراء زراعة العدسات ICL في العين، لا سيما في حال تم إجراؤها بواسطة جراحٍ محترف يمتلك سنوات خبرة طويلة، تتضمن هذه المميزات:

  • تصحيح عيوب الرؤية بدقة عالية ونتائج ممتازة.
  • معالجة حالات مشاكل الإبصار المتطورة ذات الدرجات العليا بنجاح.
  • الحد من عقبة الرفض المناعي قدر الإمكان بفضل التوافق النسيجي العالي بين العين والمواد المصنعة لعدسات ICL.
  • الحفاظ على قرنية العين وعدم تأثرها، مما يجعلها خياراً مثالياً لحالات ترقق القرنية.
  • نتائج تحسن الإبصار سريعة وملحوظة قد تظهر في يوم العملية.
  • هذه العدسات قابلة للإزالة بسهولة في حال تضررها أو الحاجة لاستبدالها.
  • غالباً ما تأتي عدسات ICL مع عامل حماية مدمج من الأشعة فوق البنفسجية، وبالتالي توفر حماية كبيرة للعين من أشعة الشمس.
  • صممت هذه العدسات للبقاء في الوسط العيني لسنوات طويلة بكل أمان.
  • آثارها الجانبية منخفضة نسبياً، وبالتالي لا تسبب مضاعفات الإجراءات العلاجية الأخرى.

 

المرضى المرشحون لعملية زراعة عدسات icl

هناك حالات خاصة يسمح فيها إجراء زراعة عدسات icl، ولذلك فهي ليست خيار علاجي عام يمكن للجميع الحصول عليه، بل يوجد فئة محددة من المرضى ممن تنطبق عليهم الشروط التالية يمكنهم إجراؤه:

  • مرضى عيوب الرؤية بدرجات كبيرة، حيث يتجاوز قصر النظر 9 درجات بينما يتجاوز طول النظر 4 درجات.
  • حالات الاستجماتيزم غير المستجيبة لعملية الليزك التقليدي.
  • المرضى الذين تتراوح أعمارهم بين 22 و 45 عام.
  • حالات ترقق القرنية الذين لا تناسبهم الإجراءات الطبية الأخرى.

 

مراحل إجراء عملية زراعة عدسات icl

تتضمن عملية زراعة عدسات icl مجموعة من الخطوات والتجهيزات السابقة والإرشادات اللاحقة التي يتوجب على المرضى وأهاليهم الاطلاع عليها قبل الإقدام على هذا الإجراء للوصول إلى نتائج الرؤية المثالية التي يتطلعون إليه.

ولذلك سنأخذكم في رحلة لإجراء عملية زراعة العدسات اللاصقة داخل العين بدءاً بتشخيص الحالة وحتى تمام العافية في السطور التالية..

التوجه لإجراء زراعة العدسات icl

غالباً ما يتم اللجوء لعملية زراعة عدسات icl في حالات المرضى الذين استمروا في علاج مشاكل الإبصار الانكسارية لديهم لسنوات طويلة دون جدوى، ولذلك فإن تاريخهم الطبي البصري مفعماً بقياسات الإبصار المتدرجة وتعديلات النظارات الطبية وتطورات الحالة على مر سنوات عديدة.

لذلك يعمل الطبيب على اخذ التقييم الطبي الشامل لهم ويجري فحص عين روتيني متكامل.

وتباعاً لذلك، يعمل الطبيب عمار نصار على أخذ قياسات العين الدقيقة وبعض المعالم الهامة كقطر القرنية، عمق الحجرة الامامية للعين، وغيرها من البيانات التي تحدد نوع عدسة icl الأنسب.

الاستعداد لعملية زراعة عدسات icl

في عيادة الدكتور عمار نصار، تتم مناقشة الإجراء مع المريض بتفاصيله، ويتم الاستفسار عن الأدوية المزمنة التي يتناولها المريض، ومن ثم يتم إجراء تصوير طبوغرافي لعينه لتحديد سماكة القرنية بشكل نهائي.

أما في المنزل، يتوجب على المريض التوقف عن تناول بعض الادوية التي قام الطبيب بالإشارة إليها مسبقاً في حال كان يتناولها، وعليه تناول الأطعمة اللينة في الساعات الأخيرة قبل العمل الجراحي، كما يتوجب عليه التوقف تماماً عن وضع أي مساحيق تجميل أو كريمات أو عطور أو مستحضرات قبل العملية، ولابد من مرافقة أحد أقرباء المريض لتوجيهه في طريق العودة.

إجراء عملية زراعة عدسات icl

قدوماً إلى لحظة دخول غرفة العمليات، ستبدأ الآن مرحلة إجراء عملية زراعة عدسات icl بشكلٍ فعلي متضمنة الخطوات التالية:

  • تجهيز المريض، وارتداء زي العمليات المعقم.
  • تطهير العين باستخدام مواد مخصصة.
  • تخدير العين باستخدام قطرات موضعية مخدرة.
  • إجراء شق جراحي بسيط في قرنية العين لا تتجاوز أبعاده 3 ملم.
  • تحضير عدسة icl العقيمة القابلة للطي للزرع في العين.
  • طي العدسة بطريقة محددة وإدخالها ضمن الشق الجراحي إلى داخل العين.
  • وضع العدسة بشكل دقيق في مكانها الصحيح بحيث تكون خلف القزحية الملونة تماماً وأمام العدسة الطبيعية.
  • اختبار أداء واستقرار العدسة في المكان الصحيح لها.
  • قياس ضغط العين للتأكد من نجاح العمل الجراحي وجاهزية المريض للخروج.

إرشادات ما بعد زراعة عدسات ICL

يمكن للمريض الخروج من المستشفى خلال ساعتين وسطياً، حيث يملي عليه الدكتور عمار مجموعة من التعليمات الهامة التي يجب اتباعها بدقة بما فيها:

  • الراحة قدر الإمكان لعدة أيام وتجنب إجهاد العين باستخدام الهاتف المحمول والحاسب الشخصي.
  • الابتعاد عن الأنشطة البدنية الشاقة والرياضات القاسية في الأيام القليلة الأولى.
  • تجنب فرك العين أو غسلها بالماء لعدة أيام.
  • ارتداء النظارات الشمسية في فترة الظهيرة بعد الأسابيع الأولى من الجراحة.
  • الالتزام باستخدام القطرات العينية التي يصفها الطبيب والتي تقلل من مخاطر العدوى والالتهاب والحساسية.
  • مراجعة الطبيب بشكل دوري في المواعيد المحددة للتأكد من عدم وجود أي مضاعفات.

الشفاء التام بعد عملية زراعة عدسات ICL

يمكن أن يلاحظ المريض تحسن كبيرة في جودة الإبصار لديه بعد ساعات قليلة من العمل الجراحي أو حتى بعد يوم أو يومين.

لكن هذا التحسن لا يعتبر النتيجة النهائية بعد العملية، بل هناك تحسن تدريجي يستمر على مدار عدة أسابيع لحين الوصول إلى النتيجة النهائية.

 

مضاعفات عملية زراعة عدسات ICL

كما أن لزراعة العدسات اللاصقة داخل العين مزايا كثيرة وإيجابيات لا حصر لها، فإن العمل الجراحي التطبيقي لها يمكن أن يحمل بعض المخاطر المحتملة التي يجب تسليط الضوء عليها، ونحيطكم علماً بأن هذه المضاعفات نادرة الحدوث بفضل الله في مركز الدكتور عمار نصار لكن يجب التنويه إليها، حيث تتضمن:

  • العدوى الجرثومية التي تتطلب استخدام قطرات عينية صادات حيوية وعلاج متكامل.
  • التهاب العين بعد الجراحة، وقد ينجم عن مشاكل مناعية يمكن علاجها باستخدام القطرات العينية الحاوية على الستيروئيدات القشرية.
  • حالات الساد أو المياه البيضاء نتيجة وجود عدسة جديدة في العين تسبب ظهور غشاوة في العين.
  • ارتفاع ضغط العين نتيجة وجود العدسة داخل العين ويمكن علاجها باستخدام قطرات العين خافضة التوتر وغيرها..
  • تحرك العدسة المزروعة من مكانها وهي حالة نادرة ناجمة عن صدمات خارجية تحتاج إلى إجراء جراحي بسيط لتعديلها.
  • مشاكل الرؤية الليلية كظهور هالات حول مصدر التوهج والحساسية الضوئية التي تزول بعد فترة وجيزة.

 

أفضل دكتور زراعة عدسات ICL في مصر

عندما يتعلق الأمر بعملية زراعة عدسات ICL في جمهورية مصر العربية يلمع اسم الدكتور عمار نصار على أنه أحد أبرز أسماء أطباء العيون المتميزين في هذا المجال، بخبرةٍ تتجاوز عقداً من الزمن ومهاراتٍ طبيةٍ مصقولةٍ بالحرفية والكفاءة يعتبر الدكتور عمار نصار أفضل طبيب عيون في مصر وأفضل دكتور زراعة عدسات ICL داخل مصر وخارجها.

وبالحديث عن ذلك، يجدر بنا الإضاءة إلى المركز الطبي الخاص بالطبيب عمار والمجهز بأحدث المعدات والأجهزة والأدوات الطبية، وبفريقٍ طبي يوفر الرعاية المتكاملة للمريض كما لو أنهم أفراد عائلته، مع الخدمات الشاملة التي تغطي أدق التفاصيل وأصغرها.

ليس ذلك وحسب، بل يلتزم الدكتور نصار بالرعاية الشخصية المباشرة لمرضاه والتواصل الدوري بعد الإجراء العلاجي للتأكد من تحقيق النتائج المرجوة، ومع رصيده الضخم من العمليات الناجحة في زراعة عدسات ICL وغيرها يعتبر الدكتور عمار رمزاً للكفاءة المهنية والاحترافية العالية في مجال طب العيون وجراحتها.

 

أهم التساؤلات حول زراعة عدسات ICL في العين

إن عملية زراعة عدسات ICL من العمليات الشائعة في مجال طب العيون، ولذلك هناك شريحة كبيرة من المرضى يرغبون بمعرفة معلومات تفصيلية عنها، لذلك قمنا بجمع أبرز التساؤلات الواردة إلينا وأجبنا عليها بوضوح كما يلي:

هل يمكن استخدام العدسات اللاصقة بعد زراعة عدسات ICL؟

في معظم الحالات يستغني المريض تماماً عن العدسات الطبية اللاصقة لأنه يصل إلى مرحلة شفاء ممتازة تجعل جودة الرؤية لديه جيدة للغاية، لكن في حالات قليلة جداً يمكن أن تعطي العدسات الطبية اللاصقة نتائج رؤية أفضل وإبصار أعلى جودة إذا رغب المريض بذلك.

أما عن العدسات اللاصقة الملونة التجميلية فيمكن للمريض استخدامها بكل سهولة دون أن تتأثر العدسة المزروعة بها لأنها تتوضع داخل العين وليس على سطحها.

كم يستغرق إجراء عملية زراعة عدسات icl؟

في معظم الحالات لا تتطلب هذه العملية أكثر من 20 دقيقة بدءً من إدخال المريض وتجهيزه وتخديره وإجراء الجراحة له وتخريجه، وفي بعض الحالات الاستثنائية التي يعاني فيها المريض من مشاكل إضافية كارتفاع ضغط العين وما شابه تمتد الفترة إلى نصف ساعة بالحد الأقصى.

متى تظهر نتائج عملية زراعة العدسات اللاصقة icl؟

سبق وذكرنا أن المريض قد يلحظ تحسن الرؤية لديه خلال ساعات قليلة بعد إجراء العملية لكن هذه النتيجة ليست النتيجة النهائية.

حيث تتطلب نتيجة تحسن الإبصار النهائية 10 أيامٍ وسطياً للوصول إليها.

ما هو أفضل عمر لإجراء عملية زراعة عدسات icl؟

إن أفضل عمر لزراعة العدسات التصحيحية داخل العين هو 22 وحتى 45 عاماً.

ففي العشرينات تستقر درجات ضعف ومشاكل الإبصار الانكسارية بصورة نسبية، ويفضل إجراء هذه العملية قبل سن الأربعين.

 

وإلى هنا نصل معكم إلى نهاية هذا المقال الذي تعرفنا فيه على خدمة زراعة عدسات icl في مركز الدكتور عمار نصار لطب العيون وجراحتها، حيث تعرفنا على شرحها، مراحلها، مزاياها ومضاعفاتها وأجبنا ختاماً على أهم التساؤلات المتعلقة بها، آملين أن تكونوا قد وجدتم الفائدة المرجوة، ولا ننسى أن  إجراء عملية زراعة عدسات icl من أكثر الإجراءات العلاجية أماناً وأقلها مخاطراً لمرضى مشاكل الإبصار الشباب، دمتم بخير..