يبحث الكثير من الأشخاص عن علاج القرنية المخروطية التي تعتبر من أكثر أمراض العين انتشاراً، خاصةً مع مجموعة الاعراض المزعجة التي تعيق نمط حياة المريض و تمنعه من ممارسة نشاطاته اليومية، و لذلك سنطلعكم في هذا المقال على حالة القرنية المخروطية بتفاصيلها بدءاً من التعريف و الأسباب و مروراً بالأعراض الشائعة و طرق التشخيص و انتهاءاً بطرق علاج القرنية المخروطية مع الإشارة إلى أفضل دكتور قرنية في مصر..
متابعةً طيبة نرجوها لكم من مركز الدكتور عمار نصار..
ما هي حالة القرنية المخروطية؟
تُعرف القرنية المخروطية على انها مرض يصيب العين و تحديداً القرنية التي يحدث في أنسجتها ترقق و ضعف يؤدي إلى فقدانها لشكلها الطبيعي نصف الدائري و تبدله إلى شكل اكثر تحدباً، و بلغة طب العيون فإن القرنية مكونة من روابط كولاجينية و مواد ببتيدية و سكرية منتظمة بشكل يسمح لها بأداء وظائفها الفيسيولوجية على الوجه الأمثل و عند الإصابة بالقرنية المخروطية تفقد هذه الروابط الكولاجينية تماسكها و تتباعد فيما بينها لتسبب تمدد في شكل القرنية و زيادة تحدبها و استحالتها إلى الشكل المخروطي، و هذا يؤثر على انكسار الأشعة الضوئية الواردة إلى القرنية وبالتالي عدم وضوح الرؤية، و يتطور هذا المرض على فترات طويلة و قد ينتهي الأمر بظهور الكثير من المضاعفات عند إهمال العلاج.

علاج القرنية المخروطية
مراحل الإصابة بالقرنية المخروطية
عند تشخيص القرنية المخروطية أول ما يقوم به الطبيب هو تحديد درجة الإصابة من أجل اختيار الطريقة العلاجية الأنسب لحالته. وتقسم درجات الإصابة بالقرنية المخروطية إلى ثلاث درجات لكل منها وضع مختلف عن الآخر كما يلي:
الدرجة الأولى
عند اكتشاف الإصابة بالقرنية المخروطية غالباً ما تكون من الدرجة الأولى. وعندها يمكن البدء بالعلاج عن طريق العدسات الطبية والنظارات الطبية التي تفيد في كثير من الحالات لكن عند عدم استجابة القرنية المخروطية لها نتوجه إلى عملية تثبيت القرنية.
الدرجة الثانية
هنا لا تنفع النظارات الطبية والحل الأفضل هو التوجه إلى عملية زراعة حلقات القرنية حيث تعمل على تعديل شكل سطح القرنية وتعالج التحدب الذي يسبب ظهور شكلها المخروطي.
الدرجة الثالثة
و هي الحالة الأكثر خطورة، حيث يتقدم المرض نتيجة الإصابة الشديدة أو إهمال العلاج لفترات طويلة جداً، و تصبح القرنية في الدرجة الثالثة مترققة جداً و ضعيفة، و لا تنفع النظارات الطبية او إجراءات تثبيت القرنية أو زراعة حلقات القرنية، و بالتالي يتم اللجوء بشكل فوري إلى عملية زراعة القرنية.
أسباب الإصابة بالقرنية المخروطية
يعود سبب الإصابة بالقرنية المخروطية بشكل رئيسي إلى ضعف القرنية والروابط الموجودة فيها وهشاشة انسجتها. وقد يكون هذا الضعف خلقي أو مكتسب.
أي أن العوامل الوراثية و الجينية لها الدور الأكبر في الإصابة بالقرنية المخروطية وترققها وفي 99% من الحالات يولد الشخص مصاباً بترقق القرنية بشكل بسيط لكن تتطور حالته نتيجة التعرض للعوامل الخارجية المختلفة.
أعراض القرنية المخروطية
هناك أعراض شائعة تشترك لدى معظم حالات القرنية المخروطية، و هي كالآتي:
- تشوش الرؤية و عدم وضوحها.
- صعوبة القيادة الليلية.
- الصداع المزمن.
- تغيير قياسات النظارة بشكل مستمر.
طرق تشخيص القرنية المخروطية
يتم تشخيص حالة القرنية المخروطية من خلال وسائل و طريق عديدة أبرزها:
- فحص العين الشامل.
- الفحص السريري.
- التصوير الطبوغرافي للقرنية.
- قياس سماكة القرنية.
عوامل تزيد خطر الإصابة بالقرنية المخروطية
كما ذكرنا فإن القرنية المخروطية تزداد سوءاً بتعرضها للعوامل الخارجية و الظروف المحيطة. وبما أنها رقيقة وضعفة الأنسجة و الروابط فإن قابلية أذيتها أكبر من القرنية الطبيعية. ومن أهم العوامل التي تنعكس سلباً على حالة القرنية المخروطية وتسبب تدهورها هي:
- حساسية العين المزمنة
- حك العين و فركها في مرحلة الطفولة، حيث تؤثر الحركات القاسية على سطح القرنية و تسبب تغير واضح في شكله.
- نقص الوارد الغذائي من مضادات الأكسدة التي تعزز الروابط الكولاجينية في قرنية العين و تسبب قابلية تحولها إلى الشكل المخروطي.
طرق الوقاية من حالة القرنية المخروطية
من البديهي أن تكون طرق الوقاية مبنية على تجنب أسباب الإصابة بالقرنية المخروطية لكن عندما تكون جميع الحالات باستثناءات بسيطة تنجم فيها الإصابة عن عوامل وراثية و جينية هنا يصبح الأمر أكثر تعقيداً، و لذلك هناك مجموعة من الأمور التي تحد من خطر الإصابة بالقرنية المخروطية أو تخفف من تطور الحالة إلى الحد الأدنى لكنها لا تمنع الإصابة بنسبة 100%، و نؤكد على ضرورة اتباعها لأن القرنية المخروطية قد تُظهر تطور مفاجئ و يصبح المريض فاقداً للرؤية بشكل جزئي، إليكم أبرز طرق الوقاية:
- تجنب فرك العينين و حكهما و ذلك بدءاً من مرحلة الطفولة، أي يتوجب على كل أم منع طفلها عن فرك عبنبه لتجنب تبدل سطح القرنية.
- في حال شُخص المريض بجفاف العين، يتوجب عليه الالتزام بوضع القطرات العينية المرطبة أو الدموع الصناعية التي وصفها الطبيب و عدم إهمالها.
- الإسراع في علاج حالات الحساسية العينية من خلال الأدوية و القطرات التي ثبط عوامل التحسس، و ذلك باعتبار أن الحساسية هي المسبب الأول لحكة العينين.
- التوجه إلى الطبيب المختص في حال احتاج المريض إلى تغيير نظاراته الطبية أو عدساته اللاصقة الطبية خلال فترات متقاربة نتيجة تغير قياساتها.
طرق علاج القرنية المخروطية
يهدف الدكتور عمار نصار إلى الحد من تطور حالة القرنية المخروطية و رفع جودة الإبصار قد المستطاع، و لذل يتم تخصيص علاج محدد لكل حالة مرضية، و في أغلب الأوقات تعتمد طريقة العلاج على شدة الإصابة فلا يمكن أن يتم علاج الحالات الأولية من القرنية المخروطية بطرق علاج الحالات المتقدمة جداً، و لكن يمكن القول أن جميع العلاجات تقوم على تقوية الروابط الكولاجينية المكونة لقرنية العين لإيقاف تمددها و تثبيتها و الحد من تحولها إلى الشكل المخروطي و بالطبع تختلف الأساليب و التقنيات، و فيما يلي ترتيب للعلاجات المصنفة بحسب درجة تقدم المرض..
في بداية الإصابة
إن الخط الأول في علاج القرنية المخروطية هو:
1. العدسات اللاصقة
و هي عبارة عن عدسات طبية توضع على السطح الخارجي للعين و تساعد في دعم السطح الخارجي للقرنية و تجنب تمدده.
2. عملية تثبيت القرنية
تعتمد هذه العملية على تقوية الروابط الكولاجينية المكونة لقرنية العين عن طريق وضع كمية محددة من مادة الريبوفلافين على سطح القرنية بعد كشط الطبقة الظهارية السطحية من خلايا القرنية و توجيه الأشعة فوق البنفسجية عليها بأطوال موجية مناسبة، لتسريع التفاعل بين الريبوفلافين و اشعة الـUV و الروابط الكولاجينية، و هذا يؤدي إلى تقوية نسج القرنية و رفع مقاومتها للتحدب و بالتالي استمرار نتائج العملية لعدة سنوات بعد إجرائها، و تصل نسبة نجاح عملية تثبيت القرنية إلى 99% أو أكثر في حال أُجريت في الوقت الصحيح و على يد دكتور عيون خبير مثل الدكتور عمار نصار.
في الحالات المتوسطة
هناك عملية طبية مخصصة للمرضى في المراحل المتوسطة من الإصابة و قد تترافق مع إجراء تثبيت القرنية أو بدونه و هي كالتالي:
1. عملية زراعة حلقات القرنية المخروطية
حيث يتم زراعة حلقات طبية مخصصة داخل أنسجة القرنية من أجل إعادة تشكيل سطح القرنية كما كان سابقاً و معالجة التحدب فيه، و تُزرع الحلقات الدقيقة ضمن لحاء القرنية بواسطة أشعة الفيمتو ليزر الذي يسوي سطح القرنية و يعدل التعرجات عليه، و قد يتم عمل إجراء إضافي و هو تثبيت القرنية الذي سبق ذكره لمنع تدهور حالة المريض و الحفاظ على النتائج.
في الحالات المتقدمة
في الحالات المتدهورة و البالغة الخطورة من القرنية المخروطية لا يكون بوسع الطبيب سوى إجراء عمل جراحي واحد و هو:
1. عملية زراعة القرنية
لهذه العملية نوعين أساسيين: زراعة القرنية الكلية و زراعة القرنية الجزئية..
حيث يقوم الطبيب بتقييم خطورة حالة المريض و تضرر القرنية لديه و يختار أحد النوعين، و يعمل على استئصال الأجزاء المتأذية من القرنية أو في بعض الحالات القرنية كاملةً مع جميع طبقاتها و أنسجتها و يتم استبدالها بقرنية جديدة سليمة متوافقة بيولوجياً مع أنسجة المريض، و تؤخذ من متبرع متوفى حديثاً ضمن شروط محددة.
و بما أن زراعة القرنية المخروطية الجزئية تقتصر على استئصال الطبقات السطحية من القرنية فقط و استبدالها أخرى جديدة فهي أقل عرضة لحالات الرفض المناعي.
صعوبات علاج القرنية المخروطية
هناك مجموعة من المعوقات التي تقف حائلاً بين إجراء عملية القرنية المخروطية و الحصول على أفضل نتائج ممكنة، و خاصة ان مرض القرنية المخروطية مرض متقلب و غير مستقر، و من هذه الصعوبات:
- صعوبة تشخيص القرنية المخروطية في مراحلها المبكرة جداً.
- تشابه أعراض القرنية المخروطية مع أعراض الامراض العينية الأخرى يجعل أطباء العيون غير المحترفين يخلطون فيما بينهم.
- تشابك مراحل القرنية المخروطية و عدم القدرة على الفصل بينها.
- تعدد أشكال و حالات القرنية المخروطية و مكان ظهور الشكل المخروطي فيها بما يتجاوز العشرات.
- وجود الكثير من التقنيات العلاجية التي تجعل الطبيب في حيرة من أمره باختيار الأنسب بينها.
- صعوبة بعض العمليات الجراحية لعلاج القرنية المخروطية و تعقيدها بحيث تحتاج اعلى قدر من الدقة و المهارة من قبل الطبيب الجراح.
أسئلة شائعة حول علاج القرنية المخروطية
إلى جانب المعلومات التي سبق ذكرها يطرح الكثير من المرضى أسئلة تقلقهم، مثل “معقول هتبقى القرنية المخروطية تتدهور لحد مقدرش بص أي حاجة؟” أو “هوه ليه العيادة مليانة مرضى قرنية مخروطية؟” أو “ينفع الليزك لعلاج القرنية المخروطية؟”، و لا ننكر أن هذه التساؤلات بالغة الإجابة و يجب علينا الإجابة عليها بدقة، و إليكم بعضها..
متى تستقر حالة القرنية المخروطية؟
مرض القرنية المخروطية من الأمراض التي تتدهور تدريجياً و تشتد مالم يتم السيطرة عليها و مراقبتها، و لذلك تنتقل الإصابة من المرحلة الأولى إلى المرحلة الثانية فالثالثة، و لكن تتوقف في مرحلة عمرية تقريبية عن التقدم و يستقر وضع المريض عند درجة إبصار محددة و يمكننا القول أن المرحلة العمرية التي تتوقف فيها حالة القرنية المخروطية تتراوح بين 30_40 عاماً.
لماذا ازداد حالات الإصابة بالقرنية المخروطية في الفترة الأخيرة؟
يعتقد الكثير من الأشخاص أن معدلات الإصابة بالقرنية المخروطية ارتفعت في الآونة الأخيرة، لكن فعلياً ليس هناك زيادة حقيقية في أعداد المرضى إنما أصبح هناك تطور في التقنيات التشخيصية و العلاجية أدى إلى كشف الإصابة لدى المرضى، فجميع المعدات و الأجهزة التشخيصية التخصصية للقرنية المخروطية تم استحداثها منذ أعوام قليلة و على سبيل المثال: تصوير القرنية الطبوغرافي الذي تم استخدامه عقب اكتشاف الكاميرا الخماسية.
هل تسبب القرنية المخروطية الإصابة بالعمى؟
لا تسبب القرنية المخروطية فقدان النظر بشكل كامل إلا أنها بالحالات المتقدمة جداً تسبب تراجع كبير في جودة الرؤية و هذا يسبب تراجع حدّة الإبصار و فقدان الرؤية بشكل جزئي.
ما مدى خطورة مرض القرنية المخروطية؟
عند اكتشاف حالة القرنية المخروطية بشكل مبكر و إجراء التدخل العلاجي المناسب في الوقت الصحيح لن يكون المرض خطيراً و يمكن السيطرة عليه بكل سهولة، لكن في حال إهمال علاج القرنية المخروطية و تجاهلها قد ينتهي الأمر بظهور مضاعفات غير محمودة و هنا تكم الخطورة حيث يحدث تندب في القرنية أو تصاب بخدوش تخفض جودة الإبصار إلى الحد الأدنى.
هل يمكن علاج القرنية المخروطية بتقنية الليزك؟
لا، بل إطلاقاً حيث تعتبر تقنية الليزك في حالة القرنية المخروطية عامل خطر على عين المريض و سلامتها و قد تسبب أذية غير قابلة للعكس فيها، لذلك يتم استبعاد القيام بها لمرضى القرنية المخروطية في مركز الدكتور عمار نصار بشكل قطعي.
لماذا تكون آراء المرضى سلبية بعد إجراء عملية زراعة القرنية؟
إن نسبة نجاح عملية زراعة حلقات القرنية تقدر بـ92% تقريباً على يد أمهر أطباء العيون في البلاد، أي عند إجراء هذه العملية في المراكز الطبية الغير موثوقة تصبح حالة المريض غير آمنة تماماً، و يعود ذلك إلى أن مراحل المرض متداخلة و تحديد طريقة العلاج غير صائبة، إلى جانب ذلك هناك عشرات الأنواع من حلقات القرنية لكل منها سماكة و حجم و قطر مختلفة عن الأخرى، و بالتالي يرتبط نجاح العلاج باختيار طبيب العيون صاحب الخبرة الأطول و المهارة الأفضل للحصول على أكبر استفادة ممكنة من العملية.
ما هي نسبة نجاح علاج القرنية المخروطية؟
عندما يكون المريض مهتماً بوضعه الصحي، و ملتزم بالزيارة الدورية لطبيب العيون حينها سيتم اكتشاف المرض في بدايته و عندها تتجاوز نسبة نجاح علاج القرنية المخروطية 99%، لذلك تأكد من اختيار طبيب العيون الأفضل لضمان سلامة عينيك.
أفضل مركز علاج القرنية المخروطية في مصر
بما ان حالة القرنية المخروطية من أمراض العين الخطيرة في كثير من الأحيان فهو بحاجة إلى طبيب عيون متخصص على درجة عالية من الخبرة و الاحترافية ليستطيع تحديد درجة المرض بشكل قيق و يختار الحل العلاجي الأمثل لوضع المريض، و لا تأتي هذه الأمور إلا من الطبيب الذي حصد خبرة سنوات مديدة و أثبت قدراته في عمليات عيون شديدة و هذا ينطبق حرفياً على الدكتور عمار نصار، الذي لمع اسمه في جميع أنحاء جمهورية مصر العربية بل و تجاوز حدودها فقد تخصص الدكتور عمار نصار في علاج القرنية المخروطية بشكل خاص بالإضافة إلى تخصصات طبية متعددة نذكر منها:
- عمليات تصحيح مشاكل الإبصار بالليزك و الفيمتو ليزك.
- زراعة عدسات العين لتصحيح عيوب النظر.
- علاجات المياه البيضاء بأنواعها.
- زراعة القرنية الجزئية / الكلية.
- علاجات القرنية المخروطية بجميع أشكالها.
- عمليات الانفصال الشبكي.
- علاجات الارتشاح.
- علاجات الحول.
- كافة إجراءات تجميل العين.
و قد أجرى الدكتور عمار هذه العمليات على مدى 10 سنوات أو أكثر عالج فيها مختلف الحالات المرضية وحل مئات المشاكل العينية بالغة الصعوبة، لذلك إذا كنت في حيرةٍ من أمرك حول اختيار طبيب العيون الذي يمكنك تسليمه عينيك لإجراء الجراحة فيهما فإن الدكتور عمار موصى به من كافة مرضاه و زملاؤه لرقي تعامله و نجاحه الباهر.
و في الختام كانت هذه جميع المعلومات حول علاج القرنية المخروطية و كافة التفاصيل المرتبطة بها. إذا كان لديك أي تساؤلات بإمكانكم التواصل مع مركز الدكتور عمار نصار عبر الأرقام المدرجة في موقعنا الإلكتروني، مع أمنياتنا بدوام العـافيـة.
اضف تعليقا