ما هي حالة القرنية المخروطية ؟

قبل الحديث عن حالة القرنية المخروطية، ما هي قرنية العين؟

القرنية عبارة عن طبقة رقيقة جداً ذات شفافية عالية تتوضع في مقدمة العين و تتيح رؤية القزحية و الحدقة، تعمل قرنية العين على تركيز الأشعة الضوئية على الشبكية الواقعة في الجزء الخلفي للعين، و بعد ذلك تنتقل الصورة على هيئة إشارات عصبية إلى مركز الرؤية الدماغي و تحدث عملية الإبصار خلالها، و لا يتعدى وقت حدوث العملية كاملة برمتها سوى أجزاء صغيرة جداً من الثانية..

لكن في حالة القرنية المخروطية يتبدل المظهر الكروي للعين و تتغير الحالة السوية حيث يترقق مركز القرنية و تنخفض ثخانته و تتحجب القرنية بأكملها نحو الخارج، الأمر الذي يجعلها تبدو مخروطية الشكل و من هنا جاءت تسمية القرنية المخروطية.

 

 

أعراض القرنية المخروطية

تتغير الأعراض بالاعتماد على شدة الإصابة و تطور الحالة المرضية، و تظهر كما يلي:

  • تشوش الرؤية و عدم وضوحها.
  • عدم وضوح أي من الأجسام القريبة و البعيدة.
  • صعوبة القيادة الليلية.
  • الحساسية الضوئية و الانزعاج من الوهج.
  • ضرورة تبديل النظارات الطبية باستمرار لتغير قياساتها.
  • الصداع المزمن الناتج عن إجهاد العين بشكل متكرر.

 

مضاعفات عدم علاج القرنية المخروطية

في حالة إهمال المريض لحالته و عدم إجراء التدخل الطبي في الوقت المناسب تحدث مجموعة من المضاعفات الغير مرغوبة نذكر منها:

  • انتفاخ القرنية بوتيرة سريعة و بالتالي انخفاض جودة الرؤية بشكل كبير و مفاجئ.
  • انهيار بطانة القرنية الداخلية.
  • ظهور عتامة و سحابات غائمة تؤثر على الرؤية بشكل دائم.
  • تندب القرنية و هي إحدى أشد المضاعفات التي قد تحتاج إلى زراعة قرنية بصورة عاجلة.

 

الحالات التي تستدعي زراعة القرنية

هناك حالات مرضية و أوضاع استثنائية تستدعي القيام بعملية زراعة القرنية بأسرع وقت ممكن، و من ضمن هذه الحالات التي يحال فيها المريض إلى الإجراء العلاجي الفوري نذكر:

  • وجود تندبات او تقرحات في قرنية العين ناتجة عن الإصابات الشديدة أو العدوى العينية.
  • انتفاخ القرنية كما يحدث في حالات القرنية المخروطية غير المعالجة.
  • العمليات الجراحية العينية الناكسةز
  • الإصابة بأمراض العين الوراثية كما في داء “ضمور فوكس”.

 

كيفية علاج القرنية المخروطية

يسعى الدكتور عمار نصار في حالات مرضى القرنية المخروطية إلى إيقاف تطور الحالة المرضية لتجنب وقوع المضاعفات بالإضافة على الوصول إلى أفضل حل علاجي لتحسين جودة الإبصار، و يتم ذلك عن طريق:

·النظارات الطبية / العدسات اللاصقة الطبية

يتم اللجوء إليها في حالات القرنية المخروطية الخفيفة و متوسطة الشدة، و يتم خلالها تحسين جودة الرؤية بشكل كبير.

·زراعة الحلقات أو الدعامات

الحل الأفضل في الحالات المتوسطة، حيث تعمل على تصحيح الشكل الطبوغرافي للقرنية و تخفف من التعرجات على سطحها.

·عملية تثبيت القرنية

من أفضل التدخلات العلاجية عند اكتشاف الإصابة بالقرنية المخروطية بصورة مبكرة، يتم فيها استخدام الأشعة فوق البنفسجية مع مادة الريبوفلافين على قرنية العين و بالتالي تعزيز الروابط الكولاجينية و زيادة أعدادها و هذا يؤدي بشكل مباشر إلى تثبيت القرنية و الحد من تطور المرض.

·تصحيح القرنية بالليزر السطحي

لا يمكن تعميم هذا الإجراء على جميع حالات القرنية المخروطية لأنه مخصص لحالات معينة حيث تكون فيها سماكة القرنية تسمح باستخدام ليزر الإكسيمر بجرعات منخفضة، لتصحيح تعرج القرنية و معالجة التشوهات الناتجة عن إصابة القرنية و تثبيت الإجراء بالأشعة فوق البنفسجية، و يشترط في هذا الإجراء أن يكون الطبيب المختص محترف و متمرس بدرجة عالية.

·زراعة القرنية

و هو حل علاجي مفضل لدى الكثير من أطباء العيون و خاصةً عند تدهور حالة القرنية المخروطية، حيث لا تنفع بقية الطرق العلاجية بتصيح الرؤية و تبقى زراعة العدسات الجزئية أو الكلية هي الأنسب.

 

 

أنواع عملية زراعة القرنية

لكل مريض حالة مختلفة عن الآخر و لذلك لا يمكن توحيد العملية المعالجة للقرنية المخروطية و تطبيقها على جميع المرضى، و من بين العمليات المتبعة لعلاج هذه الحالة نذكر:

1.عملية زراعة القرنية الكلية

يطلق عليها الاختصار الطبي (PKP) و يتم اللجوء على هذه العملية عندما تتطلب حالة المريض استبدال كافة طبقات القرنية لان الضرر قد لحق بها أو أصيبت بتندبات و تقرحات حادة نتيجة إصابة خارجية، يتم في هذه العملية استبدال العدسة كاملةً و تخاط العدسة الجديدة بغرزات جراحية دقيقة لذلك يتطلب الشفاء عدة أشهر.

2.عملية زراعة القرنية البطانية

في حين أن زراعة القرنية الكلية تحتاج استبدال جميع طبقات القرنية بينما في حالة زراعة القرنية البطانية تُستبدل الطبقات الخلفية فقط أي العميقة، و هي مناسبة لمرضى ضمور فوكس و لها نوعين أساسيين كالآتي:

· عملية زراعة القرنية البطانية لغشاء ديسمت

حيث يتم زراعة كل من غشاء ديسمت و غشاء بطانة القرنية دون الاعتماد على السدى، و في هذه الحالة يكون نسيج المريض هش و رقيق للغاية، لذلك إجراء هذا النوع من العمليات يحتاج إلى يد جراح خبير، و يجب التنويه إلى أن الشفاء في هذه الحالة سريع و التحسن جيد جداً بعدها.

·عملية ترقيع القرنية البطاني التجريدي

من العمليات المنتشرة على نطاق واسع، إذ يتم فيا استئصال الغشاء المبطن للقرنية بثخانة خلوية مفردة بالإضافة إلى غشاء ديسمت الواقع فوقها، و يتم استبدالهما بغشاء بطاني و غشاء ديسمت جديدين، و هنا يتم الاعتماد على غشاء السدى الواقع في الطبقة الوسطى من القرنية لكي يسهل التعامل مع الأنسجة الجديدة.

3.عملية زراعة القرنية الأمامية العميقة

تستهدف هذه العملية طبقات القرنية الخارجية و الوسطى حيث يتم إزالتهما و استبدالهما بطبقات جديدة مأخوذة من متبرع متوفى حديثاً شرط سلامتهما، و ذلك من خلال ضخ تيار هوائي مدروس الشدة يساعد في فصل الطبقات للتحكم فيها، و من مساوئ هذه العملية أنها قابلة للنكس لذلك قد يحتاج المريض بعدها زراعة قرنية كلية مجدداً.

4.عملية زراعة القرنية بالخلايا الجذعية

هناك دراسات و أبحاث علمية كثيرة في هذا السياق تم إجراؤها في مراكز أبحاث عالية المستوى في الولايات المتحدة الأمريكية لكنها لم تثبت حتى اللحظة إمكانية استخدام الخلايا الجذعية لاستحداث قرنية سليمة تتم زراعتها عوضاً عن  القرنية المتأذية.

 

الإجراءات الضرورية قبل عملية زراعة القرنية

ينبغي على المريض الالتزام ببعض الأمور و التوجيهات التي يمليها عليه الطبيب المشرف و ذلك للحصول على أفضل النتائج الممكنة من عملية زراعة القرنية، و من ضمن هذه النصائح:

  • تحديد موعد العملية مع الدكتور عمار و زيارته قبل العملية ضمن موعد محدد مسبقاً من أجل إجراء فحص شامل و سريع للعين.
  • إجراء بعض التحاليل المخبرية للاطمئنان على صحة المريض أثناء و بعد العملية مثل: زمن النزف و سرعة التخثر و غيرها..
  • إيقاف بعض أنواع الأدوية المزمنة وفق نصيحة الطبيب، مثل مضادات التخثر و مضادات التكدس الصفيحي كالأسبرين و الكلوبيدوغريل و غيره..
  • قد يصف الطبيب بعض أنواع القطرات الطبية العينية مثل القطرات الحاوية على الصادات الحيوية التي تقي من الإصابة بالعدوى البكتيرية أثناء العملية في هذه الحالة على المريض الالتزام بوضع هذه القطرات في الوقت المحدد تماماً.

 

أهم النصائح بعد إجراء عملية زراعة القرنية

المرحلة التالية لعملية زراعة القرنية مرحلة حساسة تحتاج إلى اهتمام مضاعف من قبل المريض و إشراف مركز من قبل الطبيب و ذلك لمنع حدوث التنكسات او التعرض للآثار الجانبية و المضاعفات التي يُخشى حدوثها، و من ضمن النصائح الهامة التي ينبغي على المريض التقيد بها:

  • وضع قطرات العين التي وصفها الطبيب بصورة منتظمة و هي تساعد في خفض احتمالية الرفض المناعي بشكل كبير أو تقي من الإصابة بالعدوى الجرثومية.
  • ارتداء القناع الواقي للعين في الأيام القليلة الأولى بعد إجراء العملية لحماية العينين من العوامل الخارجية.
  • عدم القيام بالتمارين الرياضية العنيفة و تجنب القيام بحركات قياسية لإبقاء القرنية المزروعة في مكانها السليم.
  • عدم الضغط على العينين أو حكهما.

 

 

المضاعفات التالية لإجراء العملية

مع أنها من أكثر عمليات العين نجاحاً و أعلاها اماناً لكن لا يسعنا القول إلا أن بعض المرضى قد يتبعون عادات خاطئة أو يتعرضون لحوادث لا إرادية تودي في النهاية على حدوث مضاعفات غير مرغوبة، نذكر منها:

  • الإصابة بالعدوى الجرثومية نتيجة انخفاض الاهتمام و العناية بالضمادات العينية.
  • نزيف العين و في بعض الحالات يكون ناتج عن رض خارجي ميكانيكي.
  • ارتفاع ضغط العين (غلوكوما).
  • ظهور عتامة سحابية فوق عدسة العين تدعي بـ الكتاراكت
  • تورم قرنية العين.
  • حالة الانفصال الشبكي الذي يحدث فيه ابتعاد السطح الداخلي العميق أو الخلفي عن الوضع الطبيعي.
  • الرفض المناعي للقرنية المزروعة و هو أخطرها.

تعرف على أفضل دكتور قرنية في مصر

كيف يمكن أن نقول عن طبيب عيون أنه الأفضل دون غيره و ما هي المقومات التي تجعله هكذا و كيف نحكم على الطبيب خاصة مع كثرة الخيارات و وجود عشرات الأطباء في المنطقة الواحدة، جميع هذه الأفكار تشوش ذهن المريض الذي يخشى إصابة عينيه بأي أذى أو وقوع أي خطأ صغير ينتهي بفقدان النظر..

في الواقع لكل مريض الحق في ذلك لكن عند الحديث عن أفضل دكتور عيون نحن لا نكتفي بالعمل الجراحي أو بتطبيق الإجراء العلاجي بصورة سليمة، بل نركّز على:

  • التشخيص الصائب.
  • المناقشة و التعامل الأفضل.
  • احترام المريض و الاستماع إلى مخاوفه.
  • إجراء العمل الجراحي بإتقان و حرفية عالية.
  • متابعة المريض بعد إجراء العملية.
  • الاطمئنان على حالة المريض و الوصول إلى النتائج المرجوة.

و جميع هذه المقومات تجتمع في مركز الدكتور عمار نصار الذي صنف ضمن قائمة أفضل دكتور عيون في جمهورية مصر العربية، لنتعرف على بعض المعلومات حول القرنية المخروطية ثم لننتقل إلى الحديث عن الدرجة العلمية و المناصب الوظيفية الرفيعة التي شغلها الدكتور عمار نصار.