تتنوع عمليات تصحيح الإبصار بشكل كبير، فمنها القديم و منها الحديث و منها ما يعتمد على المعدات الطبية الحديثة و التقنيات المتطورة و منها البدائية، إلا أنها جميعها تشترك بعامل واحد و هو الوصول إلى أفضل جودة إبصار ممكنة، و فيما يلي نستعرض معكم أبرز أنواع عمليات تصحيح الإبصار بشكل مفيد و مختصر:
تصحيح الإبصار بالليزر
يتم فيها الاعتماد على أشعة الليزر في تغيير شكل القرنية نحو الأفضل. حيث يلي تغير شكل القرنية توجه الضوء بشكل أفضل وتوضعه على شبكية العين بالطريقة الصحيحة وبالتالي تحسين الرؤية بشكل جذري. أما عند الدخول إلى تفاصيل هذا الإجراء فيقوم فيه جراح العيون المختص بعمل طيّة في العين يتم رفعها لعدة دقائق ريثما تدخل أشعة الليزر وتعيد تشكيل القرنية. ثم يتم إسدال الطيّة و إعادة العين إلى ما كانت عليه.
تنفع هذه الطريقة في حالات قصر النظر، طول النظر و الاستجماتيزم.
تصحيح الإبصار بالليزر السطحي PRK
في عملية تصحيح الإبصار بالليزر السطحى PRK يتم استئصال الطبقة السطحية التي تتضمن الخلايا الظهارية للقرنية ويجري إعادة تشكيلها بواسطة أشعةة الليزر، و يطلق عليها أيضاً اسم ” استئصال القرنية الانكساري الضوئي”.
يناسب الليزر السطحي حالات قصر النظر و طول النظر دون 4 درجات و ضعف سماكة القرنية أيضاً.
تصحيح الإبصار بـ Epilasik
تتشابه هذه العملية بشكل كبير مع العملية السابقة، و تتماثل في خطواتها لكن الاختلاف الوحيد بينهما هو الآلية. فبينما يتم إزالة الطبقة الظهارية القرنية بأكملها في عملية تصحيح النظر بالليزر السطحي يتم في الإيبلي ليزك حفظ الطبقة الطلائية من الخلايا السطحية الظهارية للقرنية في البداية ثم يعاد وضعها في مكانها مجدداً بعد تصحيحها و توجيه الليزر و تعديلها به.
تصحيح الإبصار بالفيمتو سمايل
يتم فيها تسليط شعاع الفيمتو ليزر باتجاه النسج الوسطى من القرنية. ويتم كذلك فصل طبقة رقيقة للغاية من طبقات القرنية دون أن تتأثر الطبقة السطحية الخارجية و يكون فيها الشق الجراحي أصغر بكثير من الشق المتبع في عمليات الليزك.
غالباً ما يخضع لهذا النوع من العمليات مرضى قصر النظر.
زراعة القرنية التوصيلي CK
إجراء طبي يعتمد على الحرارة يتم فيه شد القرنية و ضبط تشكيلها و هي من الطرق الفعالة ذات النتائج المبهرة.
أما عن الحالات الأكثر استجابة لزراعة القرنية التوصيلي فهي الحالات البسيطة إلى المتوسطة من طول النظر. بالإضافة إلى مشاكل الرؤية عند كبار السن و الأشخاص الذين تجاوزوا الأربعين عام.
زراعة العدسة داخل العين IOLs
يتم إحضار عدسة سليمة و توضع أمام عدسة العين المتضررة. ويناسب هذا الإجراء الأشخاص الذين يعانون من مشاكل رؤية شديدة للغاية.
تناسب العدسة البديلة الحالات المرضية للعين التي لا تصحح بالليزر العادي و لا بالليزر السطحي كذلك.
استبدال العدسة الانكسارية RLE
يتم استخدام عدسات صنعية عالية الجودة بدلاً من عدسة العين الأصلية. ويكمن الاختلاف بين هذه الطريقة وسابقتها أن زراعة عدسة العين يتم فيها وضع العدسة الجديدة مع الاحتفاظ بالعدسة الاصلية. أما في حالة استبدال العدسة الانكسارية يتم إزالة العدسة الأصلية بشكل نهائي و توضع مكانها العدسة الجديدة.
تنفع هذه العملية المرضى الذين يعانون من طول النظر و لا تستجيب حالتهم لأي من أنواع الليزك السطحي او العادي.
شروط عملية تصحيح الإبصار بالليزر
إذا كنت تعاني من إحدى مشاكل الإبصار و ترغب بإجراء عملية تصحيح الإبصار بالليزر. فهناك مجموعة من الشروط التي يجب أن تتوافر لديك لتكون مؤهل لإجراء العملية وتكون نسب نجاحها لديك في اعلى درجاتها، وتشمل هذه الشروط:
- أن يكون عمرك يتجاوز 18 عاماً حيث تستقر الرؤية و تثبت الحالة المرضية ضمن مجال يمكن السيطرة عليه.
- أن لا يكون لديك تاريخ طبي مع العمليات الجراحية في العين و خاصةً تلك الجراحات المعتمدة على الحرارة.
- أن تكون حالة الإبصار لديك مستقرة لفترة من الزمن. أما إذا كنت قد قمت باستبدال نظاراتك الطبية أو عدساتك اللاصقة الطبية خلال فترة تقدر بسنة تقريباً يتوجب عليك الانتظار ريثما يستقر وضع الرؤية لديك تماماً.
- ألا تكون أي من الأدوية او العقاقير الطبية المزمنة التي تتناولها متأخراً متعارضة مع إجراء العملية.
- إذا كنت سيدة متزوجة فيجب أن تتأكدي من عدم الحمل في الفترة الحالية و كذلك من الأفضل تجنب العملية للسيدة المرضعة.
- استقرار كافة التحاليل الهرمونية لديك و عدم وجود مشاكل مرضية كامنة أو أمراض مزمنة لم يتم الكشف عنها مثل مرض السكري.
- أن لا تكون القرنية في عينيك رقيقة للغاية. لأن هذا النوع من أنواع القرنيات معرض للأذية جراء العمليات اكثر من غيره، و هذا ما يحدده الطبيب المشرف فقط دون غيره.
خطوات عملية تصحيح الإبصار بالليزر
إذا كان لديك فضول و ترغب بمعرفة ما الذي يجري داخل غرفة العمليات. فسنأخذك في جولة قصيرة تبدأ من استلقاء المريض على سرير العمليات وتنتهي بخروجه من مركز الدكتور عمار نصار بخير وسلامة، تابع معنا..
- في البداية يدخل المريض إلى غرفة العمليات و يجلس بهدوء ويأتي أحد أفراد الكادر الطبي للتأكد من بيانات المريض الذاتية و الاستفسار عن أي تطورات في حالته خلال الأيام القليلة الماضية.
- بعد التأكد من وضع المريض الصحي و اتباع الإرشادات التي تم توجيهها غليه قبل العملية من إيقاف الأدوية و الحصول على الراحة الكافية و غيرها، يستلقي المريض على سرير و يوجد فوقه تماماً منظومة أجهزة الليزر و ملحقاته و إلى جانبه جهاز الكمبيوتر لتتبع سير العملية، و قبل البدء بالعملية توضع قطرات عينية مخدرة في عين المريض و يتم الانتظار عدة دقائق ريثما تبدأ فعالية التخدير.
- يقوم الطبيب بوضع جهاز على عين المريض يدعى منظار العين مهمته الرئيسية إبقاء العين مفتوحة و عدم إغلاقها.
- الآن تبدأ العملية، يتم توجيه حلقة الشفط فوق البؤبؤ مباشرةً من أجل شفط الحدقة.
- تُستخدم عدسة زجاجية صنعية وظيفتها تثبيت العين و تسطيح القرنية قدر الإمكان.
- يقوم الدكتور عمار نصار بتركيز أشعة الليزر على المنطقة الجراحية.
- تقوم إشعاعات الليزر بعمل الطيّة على سطح القرنية و تمكّن من تحرير الشفط.
- يتم رفع الطيّة المستحدثة و يستخدم في هذه الخطوة ليزر الإكسيمر الدقيق المعتمد على الأشعة فوق البنفسجية لإعادة تشكيل القرنية خلاله و تصحيح الأخطاء الانكسارية فيها.
- اقتربت العملية على الانتهاء و في هذه الخطوة قد يشم المريض رائحة غريبة تشابه رائحة الحرق ويمكن أن يسمع صوت تكتكة أيضاً و هي أمور طبيعية.
- في النهاية تعاد الطيّة إلى مكانها الطبيعي و في حال كان الإجراء المتبع هو فيمتو ليزك حينها يتم استبدال الطية بأخرى جديدة فور الانتهاء من إعادة تشكيل القرنية، لتلتئم هذه القرنية تدريجياً في مكانها الطبيعي دون أي غرزات أو خيوط واضحة.
موانع عملية تصحيح الإبصار بالليزر
يوجد حالات استثنائية أو إصابات مرضية صريحة تمنع المريض من إجراء عملية تصحيح الإبصار بالليزر. لأنها ممكن أن ينتج عنها مضاعفات و آثار جانبية غير مرغوبة، نذكر من هذه الموانع:
- إصابة جفن العين بالالتهاب.
- جفاف العين و وجود حرقة فيها.
- الإصابة بالمياه الزرقاء، اصطلاحاً “الغلوكوما”.
- ارتفاع ضغط العين.
- الإصابة بمرض القوباء البسيط.
- الأمراض الفيروسية مثل الهربس النطاقي.
- إصابة قزحية العين بالالتهاب.
- حالات القرنية المخروطية.
- التهاب العنبية.
سلبيات عملية تصحيح الإبصار بالليزر
لا يمكننا أن نقول ان هذه العملية خالية تماماً من السلبيات، لأنها مثل أي إجراء طبي آخر يحتمل فيها حدوث بعض المضاعفات و الأضرار لكن ننوه إلى أن سلبياتها محدودة جداً و نادرة الحدوث إلى حد كبير و هي:
- يمكن أن تتراجع فعالية عملية تصحيح الإبصار بالليزر مع مرور الوقت بشكل تدريجي.
- ازدواجية الرؤية لفترة من الزمن بعد إجراء العملية.
- تعرض العين للجفاف المزعج خلال الستة الأشهر التالية لإجراء العملية ويمكن التخلص من هذه المشكلة بواسطة استخدام القطرات العينية المرطبة.
- تراكم طبقة الفقاعات المعتمة في العين و هذه الحالة تؤثر بشكل سلبي على جودة الرؤية.
- الإصابة بمتلازمة حساسية الضوء العابر بعد عدة أيام من العملية و بالتالي وجود مشاكل مع الضوء و الرؤية.
- ظاهرة وهج قوس القزح و هي عبارة عن أثر جانبي مؤقت يشاهد فيه المريض شرائط ملونة بألوان قوس القزح عند النظر إلى الضوء الأبيض.
اضف تعليقا